انا سيمون فانوس تكتب.. القديس بولس "الواضح" بن الرجاء

انا سيمون فانوس تكتب.. القديس  بولس "الواضح" بن الرجاء
المؤلف اخبار
تاريخ النشر
آخر تحديث
انا سيمون فانوس 

وثمة صورة ساطعة تلمع أمامنا من وراء القرون عن هذه الفترة التي سادها السلام والطمأنينة : هي صورة الواضح بن الرجاء.

فلقد شابه هذا الرجل شاول الطرسوسی حین وقف شاهداً على رجم استفانوس أول شهيد. إذ وقف الواضح شاهداً ومشاركا في قتل أحد المؤمنين من المسيحيين ، ثمشابهه حينما أصبح بولس إذ آمن بالمسيح ولذلك اختار أن يتخذ لنفسه اسم بولس أيضا.

وإذ ذهب ليحج ضل الطريق في عودته وصار في قلق شديد وحيرة، وإذ به يرى فارسًا يظهر له فطمأنه وأخذه على جواده خلفه ووجد نفسه بعد دقائق في فناءٍ فسيحٍ.

هناك نام الواضح بعد أن اطمأن أنه داخل كنيسة، إذ رأى "القناديل" موقدة أمام أيقونات القديسين. وفي الصباح المبكر إذ دخل بواب الكنيسة كعادته لينظفها رأى الواضح فظنه لصًا

وأراد أن يستغيث غير أن الواضح روى له قصته. وإذ رأى أيقونة الشهيد أبي سيفين عرف أنه هو الذي ظهر له، وانه جاء به إلى كنيسته ببابليون.

التقي بكاهنٍ شيخ وأصرّ أن ينال المعمودية ويسمى بولس. وقد تعرض لمتاعب كثيرة لكن الرب أنقذه. ثم ذهب إلى برية شيهيت وترهب بدير القديس مقاريوس الكبير. وإذ نما في النعمة جدًا سامه البطريرك قسًا، فتعرض لمتاعب من العربان.

ذهب إلى كنيسة الأمير تادرس ببلدة صندفا، وصار يخدم هناك لمدة عامين بكل أمانة حتى تنيح حيث دفن في مقبرة وجدت داخل الكنيسة.